[21] حديث: «يدخل عليكم من هذا الباب رجل هو أمير المؤمنين، وإمام المسلمين، فإذا بعلي بن أبي طالب قد طلع، فاستقبله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثمّ أقبل علينا بوجهه الكريم، فقال: «هذا إمامكم بعدي».

تخريج الحديث:

أخرجه الصّدوق([1])، وهاشمٌ البحراني([2])، والمجلسي([3]) عن «أمالي» الصّدوق.

سند الحديث ومتنه:

قال الصّدوق: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيىٰ العطار، قال: حدثنا أبي، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عميرٍ، عن سيف بن عميرة، عن أشعث بن سوارٍ، عن الأحنف بن قيسٍ، عن أبي ذرٍّ الغفاري، قال: كنّا ذات يومٍ عند رسول الله ــ صلّىٰ الله عليه وآله ــ في مسجد قبا، ونحن نفرٌ من أصحابه، إذ قال: «معاشر أصحابي! يدخل عليكم من هذا الباب رجلٌ هو أمير المؤمنين وإمام المسلمين». قال: فنظروا وكنت فيمن نظر، فإذا نحن بعلي بن أبي طالبٍ عليه السلام قد طلع، فقام النبي ــ صلّىٰ الله عليه وآله ــ فاستقبله وعانقه وقبّل ما بين عينيه، وجاء به حتىٰ أجلسه إلىٰ جانبه، ثمّ أقبل علينا بوجهه الكريم، فقال: «هذا إمامكم من بعدي، طاعته طاعتي، ومعصيته معصيتي، وطاعتي طاعة الله، ومعصيتي معصية الله عز وجل».

دراسة إسناد الحديث:

الحديث مسلسلٌ بجماعةٍ من المضعّفين عندهم:

  1. في سنده: أحمد بن محمد بن يحيىٰ، مجهولٌ، وقد مرّ الكلام عليه في الحديث رقم (16).
  2. وفيه أيضاً: سيف بن عميرة، وثّقه بعضهم، وضعّفه البعض الآخر، قال الشّهيد في «شرح الإرشاد»: «ربّما ضعّف بعضهم سيفاً، والصحيح أنه ثقةٌ»، وفي كتاب «معالم العلماء»: «واقفي»([4]).
  3. وفيه أيضاً: أشعث بن سوارٍ الثقفي الكوفي، قال المامقاني: «إمامي مجهولٌ»([5]).

 

([1])        «الأمالي» المجلس (80)، الحديث (7).

([2])       «غاية المرام» (8).

([3])       «بحار الأنوار» (38/107).

([4])       «منتهىٰ المقال» (ص16).

([5])       «تنقيح المقال» (الترجمة 998).