[17] حديث: «علي مني، وأنا من علي، خلق من طينتي، يبين للناس ما اختلفوا فيه من سنتي، وهو أمير المؤمنين، وقائد الغر المحجلين، وخير الوصيين».

تخريج الحديث:

أخرجه الصّدوق([1])، وهاشم البحراني([2]) من طريق الصّدوق.

سند الحديث ومتنه:

قال الصّدوق: حدثنا الحسن بن محمد بن سعيدٍ الهاشمي، قال: حدثنا فرات بن إبراهيم بن فراتٍ الكوفي، قال: حدثنا محمد بن ظهيرٍ، قال: حدثنا عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن الصّادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه ؟م، قال: قال رسول الله ــ صلّىٰ الله عليه وآله ــ: «يوم غدير خمٍّ أفضل أعياد أمّتي، وهو اليوم الذي أمرني الله تعالىٰ ذكره فيه بنصب أخي علي بن أبي طالبٍ علماً لأمّتي يهتدون به من بعدي، وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدّين، وأتمّ علىٰ أمّتي فيه النّعمة، ورضي لهم الإسلام ديناً». ثمّ قال صلّىٰ الله عليه وآله: «معاشر الناس! إنّ علياً مني وأنا من علي، خلق من طينتي، وهو إمام الخلق بعدي..» الحديث.

دراسة إسناد الحديث:

الحديث فيه راويان مضعّفان عندهم:

  1. في سنده: فرات بن إبراهيم صاحب التفسير، وهو مجهولٌ، قال محقّق التفسير محمد الكاظم: «إنّ صفحات التاريخ لم تنقل إلينا من حياته شيئاً، ولم تفرد له الكتب الرجالية التي بأيدينا له ترجمةً لا بقليلٍ ولا كثيرٍ، ولم تذكره حتىٰ في خلال التراجم»([3]).

وقال عنه المجلسي: «لم يتعرّض الأصحاب له بمدحٍ أو قدحٍ»([4]).

2. وفيه أيضاً: محمد بن ظهيرٍ، قال المامقاني: «إمامي مجهولٌ»([5]).

 

([1])        «الأمالي» المجلس (26)، الحديث (8).

([2])       «غاية المرام» (1/84).

([3])       «تفسير فرات» (ص10).

([4])       «بحار الأنوار» (1/37).

([5])       «تنقيح المقال» (1/139).