حديث إنّ الله عز وجل اختارني من جميع الأنبياء واختار مني علياً وفضله علىٰ جميع الأوصياء
27-03-2023
[15] حديث: «إنّ الله عز وجل اختارني من جميع الأنبياء، واختار مني علياً وفضله علىٰ جميع الأوصياء، واختار من علي الحسن والحسين، واختار من الحسين الأوصياء من ولده، ينفون عن الدين تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الضالين».
تخريج الحديث:
أخرجه الصّدوق([1])، والطّوسي([2]) مختصراً.
سند الحديث ومتنه:
قال الصّدوق: حدثنا غير واحدٍ من أصحابنا قالوا: حدثنا أبو علي محمد ابن همامٍ قال: حدثنا عبد الله بن جعفرٍ، عن أحمد بن هلالٍ، عن محمد بن أبي عميرٍ، عن سعيد بن غزوان عن أبي بصيرٍ، عن أبي عبد الله عليه السلام، عن آبائه صلوات الله عليهم، قال: قال رسول الله ــ صلّىٰ الله عليه وآله ــ: «إنّ الله عز وجل اختار من الأيام الجمعة، ومن الشهور شهر رمضان، ومن الليالي ليلة القدر، واختارني علىٰ جميع الأنبياء، واختار منّي علياً وفضّله علىٰ جميع الأوصياء، واختار من علي الحسن والحسين، واختار من الحسين الأوصياء من ولده، ينفون عن التنزيل تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل المضلين، تاسعهم قائمهم و(هو) ظاهرهم وهو باطنهم».
دراسة إسناد الحديث:
الحديث مسلسلٌ بجماعةٍ من المضعّفين عندهم:
- في سنده عدّة مجاهيل، وهم شيوخ الصّدوق الذين ذكرهم بقوله ــ ولم يسمّهم ــ: «حدثنا غير واحدٍ من أصحابنا».
- وفيه أيضاً: سعيد بن غزوان، قال محمد الجواهري ــ ذاكراً حكم شيخه الخوئي ــ: «لا يمكننا الجزم بتوثيقه»([3]).
- وفيه أيضاً: أحمد بن هلالٍ العبرتائي، ضعيف ملعونٌ اتّهم بالفجور والغلو، قال العلّامة في «الخلاصة»: «وعندي أنّ روايته غير مقبولةٍ». وقال محمد بن إسماعيل المازندراني: «ويحتمل أن يكون لعدم تدينه في الباطن ناصباً وفي الظاهر متصنّعاً، يظهر أموراً لإضلال الشيعة وردّهم إلىٰ الغلوّ، لتعذّر ردّهم إلىٰ النّصب»([4]).
وقال سعد بن عبد الله: «ما رأينا ولا سمعنا بمتشيعٍ رجع عن التّشيع إلىٰ النّصب إلّا أحمد بن هلالٍ، وكانوا يقولون: إنّ ما تفرّد بروايته أحمد بن هلالٍ فلا يجوز استعماله»([5]).
قلت: وهو من الملعونين في كتبهم علىٰ لسان العسكري([6])، وممن ادّعوا النّيابة عن المنتظر الغائب عندهم، المعدوم عندنا.
([3]) «المفيد من معجم رجال الحديث» (ص252).
([4]) «منتهىٰ المقال» (1/364).