هل هؤلاء هم كل الأنبياء؟
25-02-2023
هناك آخرون مختلف فيهم، أو جاءوا في السنة، منهم:
ــ شيث: عن أبي ذر مرفوعاً أنه قال: «إنه أنزل عليه خمسون صحيفة» أخرجه ابن حبان بإسناد حسن([1]).
ــ يوشع: وهو يوشع بن نون ــ صاحب موسى عليه السلام ــ، وهو نبي جاءت السنة بالنص عليه([2]).
وأما الأنبياء المختلف فيهم، فهم:
ــ شمويل: الذي قال الله تبارك وتعالى عنه: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ٱبْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ﴾ قالوا: هذا النبي اسمه شمويل، والله أعلم؛ لأن هذا إنما جاء في أخبار بني إسرائيل، وسيأتينا بالتفصيل كيفية التعامل مع أخبار بني إسرائيل.
ــ تُبّع: وقد جاء عن النبي ﷺ أنه قال: «ما أدري أتُبّع نبياً أم لا وما أدري ذا القرنين نبياً أم لا»([3])، فنحن نقول كذلك: إذا كان محمد ﷺ لا يدري فنحن من باب أولى لا ندري أتبّع كان نبياً أم لا، وكذا بالنسبة لذي القرنين هل كان نبياً أو لا؟
ــ الخضر: وهو كذلك مما اختلف فيه أهل العلم، هل هو نبي أو ليس بنبي، من قال إنه نبي استدل بقول الله تبارك وتعالى عنه: ﴿وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي﴾، وهذا قول أكثرهم، وهو الظاهر، والله العالم([4]).
ــ دانيال: وذكروا أنه من الأنبياء الذين وجد الصحابة اسمه مكتوباً في فتوح بعض البلاد.
([2]) أخرجه أحمد (2/325)، والبخاري (3124)، ومسلم (1747)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وقد وقعت تسميته عند الإمام أحمد، وانظر: «السلسلة الصحيحة» (202).
([3]) أخرجه الحاكم (104)، وصححه على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، وفي لفظ: «ما أدري تبع ألعيناً كان أم لا» أخرجه أبو داود (4674)، وقد صوب الشيخ الألباني هذا اللفظ على لفظ الحاكم. «السلسلة الصحيحة» (2217).
([4]) ذكر الحافظ قوله تعالى حكاية عن الخضر عليه السلام: ﴿.. وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي...﴾ [الكهف: 82] ورجح نبوته، فقال تعليقاً على الآية: «وهذا ظاهره أنه فعله بأمر من الله، والأصل عدم الواسطة، ويحتمل أن يكون بواسطة نبي آخر لم يذكره، وهو بعيد، ولا سبيل إلى القول بأنه إلهام لأن ذلك لا يكون من غير النبي وحياً حتى يعمل به ما عمل من قتل النفس، وتعريض الأنفس للغرق... وأيضاً فكيف يكون النبي تابعاً لغير نبي؟!»اهــ «الزهر النضر» ص26.