نقد مراجعة الشيعي عبدالحسين رقم [24]

رجع عبدالحسين للقول بأن الحديث المسمّىٰ بحديث «الإنذار يوم الدّار» صحيحٌ متواترٌ من طرقهم، وسيأتي في المراجعة رقم (110) قيمة أحاديثهم، وقد خرّجت هذا الحديث تحت المراجعة رقم (20)، وبينت إنه لا تثبت صحّته من طريق واحد، بل هو موضوع.

وأمّا قوله: «بأن كل من قال بأن علياً خليفة رسول الله  في أهل بيته، قائلٌ بخلافته العامّة، وكل من نفىٰ خلافته العامّة، نفىٰ خلافته الخاصّة».

فأقول: هذا الكلام لا يثبت، ولا يقدر هو علىٰ إثباته، فكل الذي عنده عدم علمه بذلك واستبعاده له، وهذا لا يساوي في ميزان الحقّ والدّليل شيئاً.

وأمّا قوله: «بل كانت النّصوص بعده متواليةً متواترةً، يؤيد بعضها بعضاً».

فأقول: هذه مجرّد ادّعاءات دون بينات، والأمر كما قال النّبي : «لو يعطىٰ النّاس بدعواهم؛ لادّعىٰ ناسٌ دماء رجال وأموالهم»([1])، وسيأتي ذكر النّصوص التي أشار إليها مع التّعليق عليها.

قال الشّيخ أبو مريم الأعظمي: «من نظر في هذه المراجعة وأمثالها؛ تبين له كذب موضوع هذه المراجعات والمناظرات من أساسها، إذ واضحٌ من سياقها إنه هو نفسه ــ هذا المفتري المبطل ــ الذي يفترض الاعتراضات ويجيب عنها»([2]).

 

([1])        أخرجه مسلم في «صحيحه» (1711).

([2])       «الحجج الدّامغات» (1/362).