تعريف التّشيع لغةً واصطلاحاً
24-03-2023
تعريف التّشيع لغةً واصطلاحاً:
التّشيع لغةً: المتابعة والمناصرة. وشيعة الرّجل: أتباعه وأنصاره. ولذٰلك كان النّاس في أوّل الأمر يقولون: شيعة عثمان وشيعة علي وشيعة معاوية. ثمّ صارت علماً علىٰ فرقة الشيعة.
واصطلاحاً: هو محبّة علي وتقديمه علىٰ سائر الصّحابة دون أبي بكر وعمر رضي الله عنهم.
قال ابن حجر رحمه الله: «التّشيع: محبّة علي وتقديمه علىٰ الصّحابة، فمن قدّمه علىٰ أبي بكر وعمر؛ فهـٰذا غال في تشيعه ويطلق عليه رافضي، وإلّا فشيعي. فإن انضاف إلىٰ ذٰلك السّبّ أو التّصريح بالبغض؛ فغال في الرّفض. وإن اعتقد الرّجعة إلىٰ الدّنيا([1])؛ فأشدّ في الغلو»([2]).
ولهـٰذا كان الشيعة المتقدّمون الذين صحبوا علياً في ذٰلك الزّمان لم يتنازعوا في تفضيل أبي بكر وعمر علىٰ علي، إنما كان نزاعهم في التّفاضل بين عثمان وعلي.
وفي ذٰلك يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «كان السّلف متّفقين علىٰ تقديمهما ــ أي أبا بكر وعمر ــ حتّىٰ شيعة علي رضي الله عنه».
ثمّ نقل شيخ الإسلام عن ابن بطّة بسنده إلىٰ حدير([3]) قال: «قدم أبو إسحاق السّبيعي الكوفة، فقال لنا شمر بن عطية: قوموا إليه. فجلسنا إليه فتحدّثوا، فقال أبو إسحاق: خرجت من الكوفة وليس أحدٌ يشكّ في فضل أبي بكر وعمر وتقديمهما، وقدمت الآن وهم يقولون ويقولون! ولا والله ! ما أدري ما يقولون».
ثمّ ذكر شيخ الإسلام رحمه الله عن ليث بن أبي سليم قوله: «أدركت الشيعة الأولىٰ وما يفضّلون علىٰ أبي بكر وعمر أحداً». فقال شيخ الإسلام مثبّتاً قول ليث: «وكيف لا تقدّم الشيعة الأولىٰ أبا بكر وعمر؛ وقد تواتر عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: «خير هـٰذه الأمّة بعد نبيها أبو بكر ثمّ عمر»، وقد روي هـٰذا عنه من طرق كثيرة قيل إنها تبلغ ثمانين طريقاً.. وقد رواه البخاري عنه في «صحيحه» ــ من حديث الهمدانيين الذين هم أخصّ النّاس بعلي ــ من حديث سفيان الثّوري، عن منذر، عن محمد ابن الحنفية([4])، قال: «قلت لأبي: يا أبت! من خير النّاس بعد رسول الله ؟ فقال: يا بني! أو ما تعرف؟ فقلت: لا. قال: أبو بكر. فقلت: ثمّ من ؟ قال: عمر»([5]).
ثمّ قال شيخ الإسلام رحمه الله بعد ذلك: «هـٰذا يقوله لابنه بينه وبينه، ليس هو ممّا يجوز أن يقوله تقيةً»([6]).
ثمّ قال شيخ الإسلام رحمه الله: «الشيعة المتقدّمون ــ الذين صحبوا علياً أو كانوا في ذلك الزّمان ــ لم يتنازعوا في تفضيل أبي بكر وعمر، وإنما كان نزاعهم في تفضيل علي وعثمان. وهـٰذا ممّا يعترف به علماء الشيعة الأكابر من الأوائل والأواخر، حتّىٰ ذكر مثل ذلك أبو القاسم البلخي، قال: سأل سائلٌ شريك بن عبد الله بن [أبي] نمر([7])، فقال له: أيهما أفضل: أبو بكر أو علي ؟ فقال له [شريكٌ]: أبو بكر. فقال له السّائل: أتقول هـٰذا وأنت من الشيعة؟ فقال: نعم؛ إنما الشيعي من قال مثل هـٰذا. وفي رواية قال: نعم، من لم يقل هـٰذا فليس بشيعي. والله! لقد رقىٰ علي هـٰذه الأعواد، فقال: ألا إن خير هـٰذه الأمّــة بعد نبيها أبو بكر ثمّ عمر، أفكنّا نردّ قوله؟ أكنّا نكذّبه؟ والله! ما كان كذّاباً»([8]).
وذكر ابن كثير رحمه الله أن الشيعة «اجتمعوا عند زيد بن علي، فقالوا له: ما قولك ــ يرحمك الله ــ في أبي بكر وعمر؟ فقال: غفر الله لهما، ما سمعت أحداً من أهل بيتي تبرّأ منهما، وأنا لا أقول فيهما إلّا خيراً.. وإني أدعو إلىٰ كتاب الله وسنّة نبيه ، وإحياء السّنن وإماتة البدع، فإن تسمعوا يكن خيراً لكم ولي، وإن تأبوا فلست عليكم بوكيل. فرفضوه وانصرفوا عنه، ونقضوا بيعته وتركوه، فلهـٰذا سمّوا الرّافضة من يومئذ، ومن تابعه من النّاس علىٰ قوله سمّوا الزّيدية»([9]).
وبعد هذه الكلمة الموجزة عن بيان رواية المبتدعة عند أهل السُّنة، أسوق فيما يلي كشفاً ببيان حال الرّواة المئة الذين أوردهم عبدالحسين في مراجعته، زاعماً بالمطلق إنهم من الشيعة، وإن أهل السُّنة يحتجّون بهم مع معرفتهم بتشيعهم..إلخ، وقد قسّمتهم إلىٰ ستّ مجموعات، مع ذكرهم علىٰ سياق الترقيم نفسه.
المجموعة الأولىٰ:
من نسبوا إلىٰ التّشيع وهم منه برآءٌ، وعدّتهم (18) راوياً وهم: (2، 14،20، 28، 29، 37، 41، 42، 43، 45، 47، 48، 60، 62، 83، 94، 95، 98).
المجموعة الثانية:
من كان فيه تشيعٌ ولم يك رافضيا، وعدّتهم (45) راوياً، وهم: (1، 3، 4، 6، 15، 21، 22، 26، 27، 32، 33، 35، 36، 39، 40، 44، 49، 50، 53، 57، 59، 61، 64، 65، 66، 67، 68، 69، 70، 71، 72، 73، 74، 75، 76، 77، 78، 80، 84، 85، 86، 89، 92، 96، 100).
المجموعة الثالثة:
من كان ضعيفاً غير محتجّ به، وعدّتهم (22) راوياً، وهم: (5، 10، 11، 12، 13، 17، 18، 19، 23، 24، 31، 34، 51، 54، 56، 58، 63، 79، 82، 88، 93، 99).
المجموعة الرابعة:
من اختلف فيه أهل العلم بين متّهم بالرفض ومن يقف عند التّشيع دون الرفض، وعدّتهم (13) راوياً، وهم: (8، 9، 16، 25، 30، 38، 46، 52، 55، 87، 90، 91، 97).
المجموعة الخامسة:
من لم يكن من رواة الحديث أصلاً، ولد بعد وفاة أصحاب «الكتب السّتّة»، وعدّتهم راو واحدٌ، وهو برقم (7).
المجموعة السادسة:
آخرون ممن اشتبه علىٰ عبدالحسين، أو شبّه هو به علينا، وعدّتهم راو واحدٌ، برقم (81).
ثمّ هـٰؤلاء الرّواة المئة الذين ذكرهم عبدالحسين ــ ولم يسلم له منهم إلّا النّزر اليسير ــ أين هم من رواة سنّة النّبي الذين تجاوزوا العشرين ألفاً؟!
ومهما يكن من أمر؛ فها أنا ذا أفصّل القول في الرواة المئة([10]):
[1] أبان بن تغلب (م)؛ شيعي ولم يك رافضياً، كما نصّ علىٰ ذٰلك الذهبي في «الميزان»([11]).
[2] إبراهيم بن يزيد النخعي؛ لم يتّهم بالتّشيع فضلاً عن الرّفض، وإنما ذكر ابن قتيبة في «معارفه» أنه من الشيعة.
[3] أحمد بن المفضل الكوفي (د س)؛ شيعي صدوقٌ، كان من رؤسائهم، ولم يذكروا أنه كان رافضياً.
[4] إسماعيل بن أبان الوراق (خ)؛ كان يتشيع، ولم يك رافضياً.
[5] إسماعيل بن خليفة الملائي (ت ق)؛ ذكروا أنه كان يشتم عثمان رضي الله عنه ويكفّره، ولكنه ضعيف.
[6] إسماعيل بن زكريا الأسدي (ع)؛ كان شيعياً ولم يك رافضياً.
[7] إسماعيل بن عباد الطالقاني المعروف بالصاحب بن عباد؛ زعم عبدالحسين إن التّرمذي وأبا داود احتجّا بحديثه، وهذا كذبٌ؛ لأن إسماعيل الطالقاني ولد سنة (316 هـ)، وتوفّي الترمذي سنة (279 هـ)، وتوفّي أبو داود سنة (275 هـ)، قال عنه الذهبي: «كان شيعياً، معتزلياً، مبتدعاً، تياهاً، صلفاً، جبّاراً».
[8] إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي الكبير (م)؛ رمي بالتّشيع، وهو حسن الحديث. وذكر حسين بن واقد أنه سمعه يشتم الشّيخين أبا بكر وعمر رضي الله عنهما. قلت: ولم يذكر هـٰذا غيره.
[9] إسماعيل بن موسىٰ الفزاري (د ت ق)؛ كان يتشيع، وذكر عنه أنه كان يشتم السّلف أي الصّحابة. لا بأس به في الحديث.
[10] تليد بن سليمان (ت)؛ قال أبو داود: «رافضي خبيثٌ، رجل سوء، يشتم أبا بكر وعمر». وأمّا احتجاج عبدالحسين برواية الإمام أحمد عنه؛ فقد قال أحمد بن حنبل نفسه: «حدّثنا تليد بن سليمان، وهو عندي كان يكذب»، ولكن عبدالحسين كتمها.
[11] ثابت بن دينار المعروف بأبي حمزة الثمالي (ت)؛ لم يحتجّ به أحدٌ من المحدّثين، ورواية التّرمذي عنه ليست علىٰ وجه الاحتجاج، بل مجرّد رواية، وقد أخرج التّرمذي أحاديث كثير من الضّعفاء.
[12] ثوير بن أبي فاخته (ت)؛ ليس بثقة، واتّهمه بعضهم بالكذب.
[13] جابر بن يزيد بن الحارث الجعفي (د ت ق)؛ كان متّهماً بالكذب عند جماهير المحدّثين، منهم: أبو حنيفة، وابن معين، والنّسائي، وزائدة، وإسماعيل بن أبي خالد، حتّىٰ قال أبو حنيفة: «ما رأيت أكذب من جابر الجعفي». وإنما وثّقه الثّوري ووكيعٌ وزهيرٌ لكونهم لم يطّلعوا علىٰ كذبه([12]). والجرح مقدّمٌ علىٰ التّعديل إذا كان مفسّراً كما هو الأمر في جابر. وقد روىٰ أبو داود لجابر حديثاً واحداً رقم (1036)، وأشار عقبه إلىٰ ضعفه بقوله: «وليس في كتابي عن جابر الجعفي إلّا هذا الحديث»([13]).
قلت: وقد صحّحه الألباني في «صحيح أبي داود» بالمتابعات الصّحيحة لجابر، وليس اعتماداً عليه. وضعّفه بقوله: «ليس عندي بالقوي في الحديث» اهـ. وقال الحاكم: «أوهىٰ أسانيد أهل البيت: عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن الحارث الأعور عن علي»([14]).
تنبيه:
نقل عبدالحسين عن ابن حبّان قوله في جابر: «رافضي». وحذف تتمّة قوله وهي: «يضع الحديث»، فهذا هو مقدار الأمانة عند عبدالحسين !.
[14] جرير بن عبد الحميد الضبي (ع)؛ امتنع جريرٌ من الرواية عن جابر الجعفي، فلمّا قيل له؟ قال: «كان يؤمن بالرّجعة»([15])، وترك حديث سالم بن أبي حفصة لتشيعه([16])، فهل هـٰذا شيعي؟ وترجم له الذهبي في «ميزانه»، ولم يذكر له تشيعاً، ولا المزّي في «تهذيبه».
[15] جعفر بن زياد الأحمر (ت)؛ حسن الحديث، ذكروا فيه تشيعاً، ولم يذكروا رفضاً.
[16] جعفر بن سليمان الضبعي (م)؛ ذكر له الشّتم؟ فقال: «أمّا الشّتم فلا، ولكن البغض ما شئت». يعني: الشّيخين. وأنكر الذهبي هـٰذه الحكاية. قال ابن حبّان: «لم يكن داعيةً لبدعته».
[17] جميع بن عميرة بن ثعلبة (د ت س ق)؛ متّهمٌ بالكذب، ومن أحسن الرّأي فيه قال: «صدوقٌ يخطئ». وعلىٰ كل ليس هو ممن يحتجّ به.
[18] الحارث بن حصيرة؛ لم يخرّج له في الكتب السّتّة، وهو صدوقٌ في نفسه، ورمي بالرّفض، ولم يحتجّوا بحديثه.
[19] الحارث بن عبد الله الهمداني الأعور (د ت س ق)؛ اتّهم بالكذب، والأكثر علىٰ تضعيف روايته.
[20] حبيب بن أبي ثابت الأسدي (ع)؛ لم يتّهم بتشيع ولا رفض.
[21] الحسن بن حي، واسم حي صالح بن صالح (م)؛ قيل: فيه تشيعٌ قليلٌ، ولم يك رافضياً. تنبيه: نقل عبدالحسين كلام الذهبي في الحسن، ولكنه حذف منه، وتمام قول الذهبي: «فيه تشيعٌ قليلٌ». فهذا هو مقدار الأمانة عند عبدالحسين!
[22] الحكم بن عتيبة (ع)؛ كان فيه تشيعٌ يسيرٌ، ولم يك رافضياً.
[23] حماد بن عيسىٰ الجهني (ت ق)؛ لم يحتجّوا به، قال الذهبي رحمه الله: «عن جعفر الصّادق وابن جريج بطامّات»([17]).
[24] حمران بن أعين (ق)؛ لم يحتجّوا بحديثه، وهو ضعيف جدّاً.
[25] خالد بن مخلد القطواني (ع)؛ كان متشيعاً، وذكروا فيه غلوا، وهو صدوقٌ، وهناك من ضعّفه.
[26] داود بن أبي عوف أبو الحجاف (ت س ق)؛ الأكثر من أهل العلم علىٰ أن فيه تشيعاً، وقال ابن عدي: «كان غالياً في التّشيع». ولم يوافقه أحدٌ، وهناك من ضعّفه، والأكثر علىٰ توثيقه.
[27] زبيد بن الحارث بن عبد الكريم اليامي (ع)؛ فيه تشيعٌ يسيرٌ، ولم يك رافضياً.
[28] زيد بن الحباب (م)؛ من ترجم له لم يذكر فيه تشيعاً فضلاً عن الرّفض، وعدّه ابن قتيبة من الشيعة، واتّهمه عبدالحسين بالكذب في ترجمة فضيل بن مرزوق.
[29] سالم بن أبي الجعد (ع)؛ لم يذكروا فيه تشيعاً فضلاً عن الرّفض، وذكر ابن قتيبة له لا يكفي.
[30] سالم بن أبي حفصة (ت)؛ ذكروا فيه غلوا في التّشيع، واختلف أهل العلم في قبول روايته، والأقرب أنه ضعيف.
[31] سعد بن طريف (ت ق)؛ غال في التّشيع، متّفقٌ علىٰ ضعفه.
[32] سعيد بن أشوع (خ م)؛ لم يتّهمه بالغلو إلّا الجوزجاني وهو معروفٌ بتشدّده، وأكثر ما ذكر فيه التّشيع، ولم يك رافضياً.
[33] سعيد بن خيثم الهلالي (ت س)؛ ثقةٌ، فيه تشيعٌ، ولم يك رافضياً.
[34] سلمة بن الفضل الأبرش (د ت)؛ فيه تشيعٌ، ولم يذكروا رفضاً، ومع هـٰذا فلم يحتجّوا بحديثه. وتصرّف عبدالحسين في كلام أبي زرعة فحذف منه!!
[35] سلمة بن كهيل (ع)؛ كان فيه تشيعٌ، ولم يتّهم بالرّفض.
[36] سليمان بن صرد (ع)؛ قيل إنه صحابي، وكان من أنصار الحسين، ولم يك رافضياً ولا شيعياً.
[37] سليمان بن طرخان (ع)؛ لم يذكروا فيه تشيعاً فضلاً عن الرّفض.
[38] سليمان بن قرم (م)؛ شيعي، وقال بعضهم: كان غالياً. وقد عاب بعضهم علىٰ مسلم إخراج حديثه في «صحيحه»، واختلف علماء الحديث فيه بين مضعّف رادّ لحديثه وهم الأكثر، وبين قائل «لا بأس به» وهم قلّةٌ.
[39] سليمان بن مهران الكاهلي الكوفي الأعمش (ع)؛ من أئمّة الحديث وفرسانه، وذكروا فيه تشيعاً يسيراً، ولم يك رافضياً.
[40] شريك بن عبد الله بن سنان بن أنس النخعي؛ روىٰ له مسلمٌ في المتابعات وليس اعتماداً عليه، وفيه تشيعٌ، ولم يك رافضياً، كيف وهو قاضي أهل السُّنة؟! وقال عبدالحسين: «احتجّ به مسلمٌ».
[41] شعبة بن الحجاج (ع)؛ إمامٌ من أئمّة أهل السُّنة، وأمير المؤمنين في الحديث.
[42] صعصعة بن صوحان (س)؛ قاتل مع علي رضي الله عنه في موقعة «الجمل»، وليس هـٰذا هو التّشيع المذموم فضلاً عن التّرفّض، وقد قاتل مع علي رضي الله عنه ثلّةٌ من الصّحابة والتّابعين، ولم يكونوا يدينون بما يدين به الرّافضة من الرّجعة والبداء والعصمة وغير ذٰلك مما مرّ ذكره.
[43] طاووس بن كيسان (ع)؛ إمامٌ من أئمّة أهل السُّنة، قال الثّوري: «فيه تشيعٌ».
[44] ظالم بن عمرو بن سفيان أبو الأسود الدؤلي (ع)؛ من أصحاب علي رضي الله عنه ولم يكُ رافضياً ولا شيعياً.
[45] عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو الليثي المكي أبو الطفيل (ع)؛ صحابي جليلٌ رضي الله عنه.
[46] عباد بن يعقوب الأسدي الرواجني (خ)؛ روىٰ له البخاري حديثاً واحداً مقروناً بغيره، فلم يحتجّ به وحده، وهو متّهمٌ بالرّفض صادقٌ في حديثه، وضعّفه آخرون.
[47] عبد الله بن داود أبو عبد الرحمن الهمداني (خ)؛ لم يك شيعياً فضلاً عن أن يكون رافضياً.
[48] عبد الله بن شداد بن الهاد (ع)؛ من كبار التّابعين، وكان مع علي رضي الله عنه، ولم يك شيعياً فضلاً عن أن يكون رافضياً.
[49] عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح بن عمير القرشي الكوفي الملقب مشكدانة (م)؛ كان يتشيع، واختلفوا فيه: هل كان غالياً أو لا؟ ولم يك رافضياً.
[50] عبد الله بن لهيعة (د ت س ق)؛ روىٰ له مسلمٌ مقروناً بغيره وليس اعتماداً عليه؛ وهو قاضي مصر لأهل السُّنة.
[51] عبد الله بن ميمون القداح (ت)؛ ضعيف جدّاً، ومع هـٰذا لم أجد من ذكر أنه شيعي فضلاً عن أن يكون رافضياً.
[52] عبد الرحمن بن صالح الأزدي، لم يخرّج له في الكتب السّتّة؛ كان شيعياً محترقاً، وكان صادق اللسان لا يكذب كما قال الإمام أحمد. ونقل عنه أنه قال: «خير هـٰذه الأمّة بعد نبيها أبو بكر وعمر». ومع هـٰذا روىٰ أحاديث في مثالب الصّحابة رضي الله عنهم.
[53] عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري الصنعاني (ع)؛ نسب إلىٰ التّشيع، وهو من أئمّة الحديث عند أهل السُّنة، ولم يك رافضياً، بل قد قال: «والله! ما انشرح صدري قطّ أن أفضّل علياً علىٰ أبي بكر وعمر». وإنما كان يتساهل في روايات فضائل آل البيت وإن كانت موضوعةً.
[54] عبد الملك بن أعين (خ م)؛ له عند البخاري ومسلم حديثٌ واحدٌ مقروناً مع غيره وليس اعتماداً عليه([18])، قال سفيان: «هم ثلاثة إخوة: عبدالملك، وزرارة، وحمران. روافض كلهم، أخبثهم قولاً عبدالملك، وهو صدوق اللسان، يكتب حديثه، ولا يحتجّ به إذا انفرد».
[55] عبيد اللهلله بن موسىٰ العبسي (خ م)؛ قال ابن سعد: «كان ثقةً صدوقاً إن شاء الله، كثير الحديث، حسن الهيئة، وكان يتشيع ويروي أحاديث في التّشيع منكرةً، فضعّف بذٰلك عند كثير من النّاس، وكان صاحب قرآن». له في «الصّحيحين» ثلاثة أحاديث توبع فيها ولم ينفرد، فلم يك ــ إذاً ــ اعتماد الشّيخين عليه.
[56] عثمان بن عمير (د ت ق)؛ ذكر أنه كان يقول بالرّجعة، وهو ضعيف الحديث لا يحتجّ به.
[57] عدي بن ثابت (ع)؛ شيعي مشهورٌ، وقيل إنه رافضي، وكان ثقةً. قال الذهبي: «عالم الشيعة وصادقهم وقاصّهم وإمام مسجدهم، ولو كانت الشيعة مثله لقلّ شرّهم».
[58] عطية بن سعد بن جنادة العوفي (د ت ق)؛ هو ضعيف عند جماهير المحدّثين لا يحتجّ بحديثه، ومع هـٰذا لم يك رافضياً.
[59] العلاء بن صالح التيمي (د ت س)؛ كان شيعياً ثقةً، وفيه كلامٌ، ولم يك رافضياً.
[60] علقمة بن قيس بن عبد الله النخعي (ع)؛ من الثّقات المشهورين، ولم يك شيعياً فضلاً عن كونه رافضياً.
[61] علي بن بذيمة (د ت س ق)؛ كان شيعياً، ولم يك رافضياً، وهو ثقةٌ.
[62] علي بن الجعد (خ)؛ ثقةٌ مشهورٌ، ولم يك شيعياً فضلاً عن أن يكون رافضياً، لكن رماه بعضهم بالتّشيع ولم يثبت.
[63] علي بن زيد بن جدعان، أخرج له مسلمٌ مقروناً بغيره؛ ضعيف لم يحتجّ به أهل العلم، وقيل إنه كان رافضياً.
[64] علي بن صالح أخرج له مسلمٌ حديثاً واحداً؛ قيل إنه شيعي ولم يك رافضياً.
[65] علي بن غراب (س ق)؛ فيه تشيعٌ، ولم يك رافضياً، وهو ثقةٌ، تكلم فيه بعضهم.
[66] علي بن قادم (د ت)؛ مختلفٌ في توثيقه، وهو علىٰ كل حال شيعي، ولم يك رافضياً.
[67] علي بن المنذر الطريقي (ت س ق)؛ شيعي ثقةٌ، ولم يك رافضياً.
[68] علي بن هاشم بن البريد (م)؛ كان شيعياً، وقيل إنه فيه غلو، واختلف أهل العلم في توثيقه، والأظهر أنه صدوقٌ.
[69] عمار بن رزيق (م)؛ الأقرب أنه ثقةٌ يتشيع، وقيل فيه رفضٌ ولم يثبت.
[70] عمار بن معاوية الدهني (م)؛ الأقرب أنه ثقةٌ فيه تشيعٌ، ولم يك رافضياً.
[71] عمرو بن عبد الله أبو إسحاق السبيعي (ع)؛ من أئمّة أهل السُّنة في الحديث، وكان فيه تشيعٌ، ولم يك رافضياً.
[72] عوف بن أبي جميلة الأعرابي (ع)؛ ثقةٌ شيعي، ولم يلتفت أهل العلم لقول بندار: «كان قدرياً رافضياً شيطاناً». والأقرب أنه شيعي وليس رافضياً، وكان ثقةً. وقال روح بن عبادة: «والله! لقد كان يذكر فضائل عثمان كثيراً».
[73] الفضل بن دكين (ع)؛ إمامٌ ثبتٌ من أئمّة أهل السُّنة، وفيه تشيعٌ يسيرٌ لا يضرّ. وقال عبدالحسين: «هذا يدلّ علىٰ أن الذهبي يرىٰ الفضل شيعياً جلداً». قلت: صرّح الذهبي بأن «الفضل حافظٌ حجّةٌ إلّا أنه يتشيع من غير غلوّ ولا سبّ».
[74] فضيل بن مرزوق (م)؛ قال الذهبي: «كان معروفاً بالتّشيع من غير سبّ». قلت: الأظهر من كلام أهل العلم أنه لا بأس به، ولم يك رافضياً.
[75] فطر بن خليفة (خ مقروناً بغيره)؛ مختلفٌ فيه، والأقرب أنه ثقةٌ، وفيه تشيعٌ، ولم يك رافضياً. قال العجلي: «كان فيه تشيعٌ قليلٌ». وقال غيره: «كان غالياً». فالله أعلم.
[76] مالك بن إسماعيل النهدي (ع)؛ فيه تشيعٌ ولم يك رافضياً، وكان ثقةً ثبتاً.
[77] محمد بن خازم أبو معاية الضرير (ع)؛ ثقةٌ عند الجمهور، ورمي بالتّشيع والإرجاء، وأكثر من تكلم فيه لأجل الإرجاء، وعلىٰ كل حال لم يك رافضياً.
[78] محمد بن عبد الله الضبي أبو عبد الله الحاكم صاحب «المستدرك»؛ لم يخرّج له في «الكتب السّتّة»؛ فهو ممن ولد سنة (321 هـ)، أي بعد موت مصنّفي «الكتب السّتّة»، قال عنه أبو إسماعيل الأنصاري: «رافضي خبيثٌ». وردّ الذهبي فقال: «الله يحبّ الإنصاف؛ ما الرّجل برافضي، ولكنه شيعي فقط».
[79] محمد بن عبيد الله بن أبي رافع (ق)؛ ضعيف الحديث جدّاً، متروكٌ.
[80] محمد بن فضيل بن غزوان (ع)؛ تكلم فيه بعضهم، والأقرب أنه ثقةٌ، أمّا تشيعه فثابتٌ، وأمّا ترفّضه فلم يثبت، بل جاء عنه أنه قال: «رحم الله عثمان! ولا رحم من لا يترحّم عليه».
[81] محمد بن مسلم الطائفي، الذي ذكره عبدالحسين فهو محمد بن مسلم بن رباح الكوفي، مولىٰ ثقيف، وليس هو من رواة الحديث عندنا، وقد توفّي سنة (150 هـ)، وهناك آخر اسمه محمد بن مسلم الطائفي؛ روىٰ له مسلمٌ حديثاً واحداً؛ وهو الذي ترجم له الذهبي، وهو محمد بن مسلم بن سوسن الطّائفي مكّي، ونقل عنه أنه قال: «إذا ما رأيت الثّوري فسل الله الجنّة، وإذا ما رأيت العراقي فاستعذ بالله». وقد توفّي سنة (177 هـ). وأمّا
[82] محمد بن موسىٰ الفطري البصري (ت س)؛ لم يذكر أنه شيعي فضلاً عن التّرفّض، وعلىٰ كل حال هو ضعيف لا يحتجّ به.
[83] معاوية بن عمار (م)؛ حسن الحديث، ولم يذكروا فيه تشيعاً فضلاً عن التّرفّض. وقال عبدالحسين: «احتجّ به مسلمٌ».
[84] معروف بن خربوذ (خ م)؛ له في «صحيح البخاري» حديثٌ واحدٌ، شيعي صدوقٌ، ولم يك رافضياً.
[85] منصور بن المعتمر (ع)؛ حافظٌ ثبتٌ، فيه تشيعٌ يسيرٌ، ولم يك رافضياً.
[86] المنهال بن عمرو (خ)؛ ثقةٌ إن شاء الله، رماه بعضهم بالتّشيع، ولم يتّهم بالرّفض.
[87] موسىٰ بن قيس الحضرمي (د)؛ لا بأس به، قال العقيلي: «من الغلاة في الرّفض». وقال غيره: «رمي بالتّشيع». قلت: ولكنه سئل عن أبي بكر وعلي فقدّم علياً رضي الله عنهم.
[88] نفيع بن الحارث أبو داود النخعي (ت ق)؛ متّفقٌ علىٰ ضعفه ولا يحتجّ به. وادّعىٰ عبدالحسين توثيقه عند أهل السُّنة.
[89] نوح بن قيس (م)؛ صدوقٌ، رمي بالتّشيع، ولم يك رافضياً.
[90] هارون بن سعد العجلي (م)؛ روىٰ له مسلمٌ حديثاً واحداً، رمي بالرّفض، وقال ابن حجر: «قيل رجع عنه». وقال ابن حبّان: «كان زيديا». وقال غيره: «كان رافضياً». ولكنه صدوقٌ علىٰ كل حال.
[91] هاشم بن البريد (د س ق)؛ فيه تشيعٌ، وقيل: يترفّض.
[92] هبيرة بن يريم (د ت س ق)؛ فيه تشيعٌ، ولم يك رافضياً، والأقرب أنه إلىٰ الضّعف أقرب منه إلىٰ التّوثيق، وقيل لا بأس به. وقيل مجهولٌ.
[93] هشام بن زياد (ت ق)؛ ضعيف جدّاً، لم يحتجّ به الأئمّة.
[94] هشام بن عمار (خ)؛ ولم يذكر فيه تشيعٌ فضلاً عن التّرفّض، وكان خطيب الجامع في دمشق.
[95] هشيم بن بشير (ع)؛ من حفّاظ السُّنة، ولم ينسب إلىٰ تشيع، فضلاً عن الرّفض.
[96] وكيع بن الجراح (ع)؛ ذكروا فيه تشيعاً يسيراً، وهو من أئمّة الحديث.
[97] يحيىٰ بن الجزار (م)؛ وثّق علىٰ ما ذكروا عنه من الغلو في التّشيع. وقال عبدالحسين: «صاحب أمير المؤمنين». ولكن نفىٰ الإمام أحمد أن يكون سمع من علي رضي الله عنه.
[98] يحيىٰ بن سعيد القطان (ع)؛ إمام أهل الحديث في زمانه، سنّي، لم يرم بتشيع ولا رفض.
[99] يزيد بن أبي زياد؛ روىٰ له مسلمٌ مقروناً بغيره وليس اعتماداً عليه؛ وهو ضعيف يكتب حديثه ولا يحتجّ به ومع هـٰذا لم يك رافضياً. وقال عبدالحسين: «تحاملوا عليه»!!، وقال: «احتجّ به مسلمٌ» !!
[100] أبو عبد الله الجدلي؛ قال ابن سعد: «كان شديد التّشيع»([19])، قلت: لم أجد من اتّهمه بالرّفض.
وقد رجعت إلىٰ كتب الرجال التي جمعها علماء الشيعة، وهي: «رجال النجاشي»، «رجال الكشي»، «فهرست الطوسي»، «رجال ابن الغضائري»، «رجال ابن داود الحلي»، «منتهىٰ المقال»، «نقد الرجال»، «خلاصة الأقوال»، «جامع الرواة»، «رجال المجلسي»، «الموسوعة الرجالية»، «قاموس الرجال».
فبحثت ــ أولاً ــ عن المجموعة الأولىٰ، وهم من نُسب إلىٰ التّشيع وهو منه براءٌ، وقد رتّبتهم علىٰ حسب ترقيمه؛ فظهر لي ما يلي:
- إبراهيم بن يزيد النخعي، وجدته في كتاب «نقد الرجال» فقط، ولم ينصّ فيه علىٰ تشيعه فضلاً عن ترفّضه.
- جرير بن عبد الحميد، ذكر في كتاب «نقد الرجال» فقط.
- حبيب بن أبي ثابت، نصّ المجلسي علىٰ أنه «مجهول الحال».
- زيد بن الحباب، لم أجده إلّا في «الموسوعة الرجالية» فقط.
- سالم بن أبي الجعد، ذكر الأردبيلي في «جامع الرّواة» إنه عامي؟! أي سني.
- سليمان بن طرخان، لم أجده إلّا في «الموسوعة الرجالية» فقط.
- شعبة بن الحجاج، ذكر في «النقد» و«المنتهىٰ» و«جامع الرواة»، ولم ينصّوا علىٰ إماميته.
- صعصعة بن صوحان، كان من أصحاب علي رضي الله عنه، وهـٰذا حال كثير من السّلف، ولم يكونوا إماميين.
- طاووس بن كيسان، قال التستري في «قاموس الرجال»: «شيعي، وليس إمامياً، وقال ابن داود: مهملٌ».
- عامر بن واثلة، ذكر الكشي أنه كان كيسانياً.
- عبد الله بن داود الهمداني، كان من أصحاب علي رضي الله عنه، ولم يك إمامياً.
- عبد الله بن شداد بن الهاد، كان من أصحاب علي رضي الله عنه، ولم يك إمامياً.
- علقمة بن قيس، كان من أصحاب علي رضي الله عنه، ولم يك إمامياً.
- علي بن الجعد، لم أجده إلّا في «الموسوعة الرجالية» فقط.
- معاوية بن عمار، ذكر في جميع الكتب تقريباً، ونصّوا علىٰ إماميته.
- هشام بن عمار، لم أجده إلّا في «الموسوعة الرجالية» فقط.
- هشيم بن بشير، لم أجده إلّا في «قاموس الرجال» فقط.
- يحيىٰ بن سعيد القطان، هما اثنان، فالأول كنيته: أبو زكريا؛ وهو الذي يذكر في كتب الشيعة. والثاني: وهو الذي ذكره عبدالحسين واهماً أو موهماً فكنيته أبو سعيد؛ وهو إمام الجرح والتّعديل المشهور عند أهل السُّنة، وهو لا يذكر في كتب الشيعة.
فظهر من هـٰذا إن هـٰؤلاء برءاء من التّشيع عندنا وعند الشيعة، عدا معاوية بن عمّار الذي انفردت كتب الشيعة بالقول بأنه «إمامي»، بينما لم تنصّ كتب أهل السُّنة علىٰ ذٰلك.
ثمّ بحثت في المجموعة الثانية، وهي لمن كان فيهم تشيعٌ ولم يكونوا رافضةً، فكانت النتيجة كما يلي:
- أبان بن تغلب، اتّفقوا علىٰ إماميته وترفّضه.
- أحمد بن المفضل، لم أجده إلّا في «قاموس الرجال» فقط.
- إسماعيل بن أبان، ذكر في «الفهرست» و«نقد الرجال» و«جامع الرواة» و«الموسوعة».
- إسماعيل بن زكريا، لم أجده إلّا في «قاموس الرجال».
- جعفر بن زياد، ذكر في «جامع الرواة» و«المنتهىٰ» و«نقد الرجال».
- الحسن بن صالح بن حي، ذكره أكثرهم.
- الحكم بن عتيبة، نصّ الكشي في «رجاله» علىٰ أنه من العامّة. وقال المازندراني: «مذمومٌ، من فقهاء العامّة»، أي السنة.
- داود بن أبي عوف، لم أجده إلّا في «رجال المجلسي» و«نقد الرجال».
- زبيد بن الحارث، لم أجده إلّا في «قاموس الرجال».
- سعيد بن أشوع (هو ابن عمرو)، لم أجده.
- سعيد بن خيثم، قال ابن الغضائري: «ضعيف جدّاً».
- سلمة بن كهيل، قال التستري في «قاموس الرجال»: «بتري ضعيف».
- سليمان بن صرد، كان من أصحاب علي رضي الله عنه، وهـٰذا حال كثير من السّلف، ولم يكونوا إماميين.
- سليمان بن مهران، ذكروه، وقال ابن داود الحلي: «مهملٌ».
- شريك بن عبدالله، لم أجده إلّا في «الموسوعة الرجالية» فقط. وقال مصنّفه: «لم تثبت وثاقته».
- ظالم بن عمرو أبو الأسود الدؤلي، كان من أصحاب علي رضي الله عنه، ولم ينصّ علىٰ إماميته.
- عبد الله بن عمر بن محمد، لم أجد من ذكره.
- عبد الله بن لهيعة، لم أجده إلّا في «الموسوعة الرجالية» فقط.
- عبد الرزاق بن همام، ذكر في «الجامع» و«المنتهىٰ» و«الموسوعة»، و«نقد الرّجال» وقال: «يظهر من كتب العامّة أنه شيعي».
- عدي بن ثابت، لم أجده إلّا في «قاموس الرجال».
- العلاء بن صالح، لم أجده إلّا في «قاموس الرجال».
- علي بن بذيمة، لم أجده إلّا في «قاموس الرجال».
- علي بن صالح بن حي، ذكر في «الجامع» و«المنتهىٰ» و«النقد» و«قاموس الرجال».
- علي بن غراب، ذكروه، ولكن قال مصنّف «المنتهىٰ»: «عامّي».
- علي بن قادم، ذكر في «المنتهىٰ» و«قاموس الرجال».
- علي بن المنذر الطرائفي، ذكر في «الموسوعة» و«قاموس الرجال».
- علي بن هاشم، ذكروه، ولكن لم ينصّوا علىٰ إماميته.
- عمار بن زريق، ذكروه، ولكن لم ينصّوا علىٰ إماميته.
- عمار بن معاوية، ذكروه، ولكن لم ينصّوا علىٰ إماميته.
- عمرو بن عبد الله أبو إسحاق السبيعي، ذكر في «قاموس الرجال» و«المنتهىٰ»، وقال مصنّف الأخير: «نصّ الميرزا علىٰ أنه عامّي».
- عوف بن أبي جميلة، ذكر في: «قاموس الرجال».
- الفضل بن دكين، ذكر في «الموسوعة» و«المنتهىٰ» و«قاموس الرجال» وقال في الأخير: «الأشهر أنه زيدي».
- فضيل بن مرزوق، ذكر في «الجامع» و«الموسوعة» و«النقد» و«قاموس الرجال»، وقال في الأخير: «زيدي».
- فطر بن خليفة، ذكر في «الجامع» و«الموسوعة» و«المنتهىٰ» و«النقد» و«قاموس الرجال»، وقال في الأخير: «لم يكن إمامياً».
- مالك بن إسماعيل، ذكر في «الموسوعة» و«قاموس الرجال».
- محمد بن خازم، لم أجده إلّا في «قاموس الرجال».
- محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري صاحب «المستدرك»: ليس ممّن روىٰ عنه أصحاب الكتب السّتّة، وهو أحد أئمّة أهل السُّنة، وفيه تشيعٌ.
- محمد بن فضيل بن غزوان، ذكروه، وقال المجلسي: «مجهول المذهب».
- معروف بن خربوذ، ذكروه ووثّقوه.
- منصور بن المعتمر، ذكروه، وقال الأردبيلي في «جامع الرواة»: «بتري».
- المنهال بن عمرو، ذكروه، وقال ابن داود الحلي في «رجاله»: «مهملٌ».
- نوح بن قيس، لم أجد من ذكره.
- هبيرة بن يريم، ذكروه، ولكن لم ينصّوا علىٰ إماميته.
- وكيع بن الجراح، ذكره التّستري في «القاموس»، وقال: «من العامّة».
- أبو عبد الله الجدلي، ذكروه، ولكن لم ينصّوا علىٰ إماميته.
ثمّ عرّجت علىٰ المجموعة الثّالثة، وهي لمن كان ضعيفاً في الحديث ولم يحتجّ به أهل السُّنة في الصّحيح، فظهر ما يلي:
- إسماعيل بن خليفة، قال في «تنقيح المقال»: «واه».
- تليد بن سليمان، لم يوثّق ولم يجرّح.
- ثابت بن دينار، ثقةٌ عند الشيعة، ولكن نقل أنه كان يشرب النّبيذ.
- ثوير بن أبي فاختة، توقّف فيه صاحب «الخلاصة».
- جابر بن يزيد، قال النجاشي: «كان مختلطاً».
- جميع بن عميرة، ذكره الأردبيلي في «جامع الرواة»، والتستري في «القاموس»، ولم ينصّوا علىٰ إماميته.
- الحارث بن حصيرة، ذكروه.
- الحارث بن عبد الله الهمداني الأعور، ثقةٌ عندهم.
- حماد بن عيسىٰ، ثقةٌ عندهم.
- حمران بن أعين، ثقةٌ عندهم.
- سعد بن طريف، ضعّفه ابن الغضائري، وقال: «كان ناووسياً».
- سلمة بن الفضل، ذكروه.
- عبد الله بن ميمون، ذكره الأردبيلي وقال: «ثقةٌ».
- عبد الملك بن أعين، ثقةٌ عندهم.
- عثمان بن عمير، لم أجده عند الكشي ولا النجاشي ولا «الفهرست» ولا «جامع الرواة».
- عطية بن سعد، لم أجده عند الكشي ولا النجاشي ولا «الفهرست» ولا «جامع الرواة».
- علي بن زيد، لم أجده عند الكشي ولا النجاشي ولا «الفهرست» ولا «جامع الرواة».
- محمد بن عبيد الله، ثقةٌ عندهم.
- محمد بن موسىٰٰ، قال التستري: «لم يعلم إماميته».
- نفيع بن الحارث، قال ابن الغضائري: «في حديثه مناكير». وقال في «جامع الرواة»: «الذي أراه الوقف في حديثه».
- هشام بن زياد، لم أجد من ذكره.
- يزيد بن أبي زياد، لم أجد من ذكره.
ثمّ توجّهت قاصداً المجموعة الرّابعة، وهم الذين وثّقهم أهل السُّنة واتّهموا برفض عند بعض العلماء؛ وقد بحثت في كتب الشيعة فخرجت بالنتيجة التالية:
- إسماعيل بن عبد الرحمن، ثقةٌ عندهم.
- إسماعيل بن موسىٰ، نقل التستري في «قاموسه» كلام أهل السُّنة فيه.
- جعفر بن سليمان، ذكره التستري في «قاموسه» ولم ينصّ علىٰ إماميته.
- خالد بن مخلد، نقل التستري في «قاموسه» كلام أهل السُّنة فيه.
- سالم بن أبي حفصة، جاء في كتاب «الكشي» عن جعفر الصّادق: «كذّابٌ، مكذّبٌ، كافرٌ، عليه لعنة الله».
- سليمان بن قرم، قال في «قاموس الرجال»: «الظّاهر إنه عامّي». ونقل عنه إنه يكفّر الرّافضة.
- عباد بن يعقوب، في «الفهرست» أنه عامّي.
- عبد الرحمن بن صالح، نقل التستري في «قاموسه» كلام أهل السُّنة فيه.
- عبيد الله بن موسىٰ، ثقةٌ عندهم.
- موسىٰ بن قيس، ذكره التستري في «القاموس»، ولم ينصّ علىٰ إماميته.
- هارون بن سعد، ذكروه، ولم ينصّوا علىٰ إماميته.
- هاشم بن البريد، ذكروه، ولم ينصّوا علىٰ إماميته.
- يحيىٰ بن الجزار، قال التستري في «قاموسه»: «كان مستقيماً».
وبعد ختم هـٰذه المجاميع تبقّىٰ عندي مجموعتان فيهما إشكالٌ لم أتبين السّبب الذي من أجله ذكرهما عبدالحسين:
أما المجموعة الأولىٰ: فهي لراو واحد برقم (7) وهو إسماعيل بن عباد؛ فلم يرو عنه أحدٌ من أصحاب «الكتب السّتّة»، بل لم يدركهم؛ إذ توفّي آخرهم وهو النّسائي سنة (303 هـ)، بينما ولد إسماعيل ــ وهو الصّاحب بن عبّاد ــ سنة (316 هـ).
وأما المجموعة الثانية: فهي لراو واحد، برقم (81)، وهو محمد بن مسلم، فقد زعم عبدالحسين إنه المشهور عندهم، وليس الأمر كذٰلك، فلا أدري: آلتبس عليه؟ أم أراد أن يلبّس علينا؟ ومن باب إحسان الظّنّ أقول: لعلّه لبس عليه.
والحاصل أنه بعد هـٰذا البيان لحال هؤلاء الرواة المئة من خلال تقسيمهم إلىٰ ستّ مجموعات؛ تبين لنا حقيقة قول عبدالحسين: «مئة بطل من رجال الشيعة»!
ومن لم تتبين له هذه الحقيقة؛ فلا أملك إلّا أن أقول له كما قال المتنبّي:
وليــس يصــحّ في الأفهـام شــيءٌ
إذا احتــاج النّــهار إلــىٰ دليــل
([1]) أي رجوع علي رضي الله عنه إلىٰ الدّنيا قبل يوم القيامة!
([3]) قال محقّق كتاب «منهاج السّنّة النّبوية»: «لعلّه حدير بن كريب الحضرمي».
([4]) وهو ابن علي من غير فاطمة.
([5]) ساق شيخ الإسلام هذه الرواية باختصار، وهي في «صحيح البخاري» (3671) بتمامها.
([6]) «منهاج السّنّة» (6/135 ــ 137) باختصار. وانظر للمزيد: «فضائل الصّحابة» للإمام أحمد: «خير هذه الأمّة» (90 ــ 116)، و«السّنّة» لابن أبي عاصم بتخريج الألباني (1200 ـ 1221).
([7]) ليس هو شريكاً القاضي النّخعي المشهور، بل هو أحد رجال الكتب السّتّة، له ترجمةٌ في «التهذيب» وفروعه، مات في حدود أربعين ومائة.
([8]) «منهاج السّنّة» (1/13 ــ 14)، «تثبيت دلائل النبوة» لعبدالجبار الهمداني (1/79)، «أخبارالقضاة» لأبي بكر محمد بن خلف بن حيان (3/160).
([9]) «البداية والنهاية» (9/361).
([10]) الرمز (خ) لمـن أخـرج له البخـاري، (م) لمـن أخرج له مسلم، ومن أخـرج لـه الشيخان متابعةً أو مقروناً فقد بينته، (س) لمن أخرج له النّسائي، (د) لمن أخرج له أبو داود، (ت) لمن أخرج له التّرمذي، (ق) لمن أخرج له ابن ماجه، أما الرمز (ع) فلمن أخرج له الستة.
([11]) «ميزان الاعتدال» (1425).
([12]) انظر: «ميزان الاعتدال» (1425)، «تهذيب الكمال» (879).
([13]) وقد ضعّفه أبو داود صراحةً في سؤالات الآجري له (143، 535، 977).
([14]) «معرفة علوم الحديث وكمّية أجناسه» (ص240).
([15]) «تهذيب الكمال» (4/540).
([16]) «تهذيب الكمال» (10/133).
([17]) «ميزان الاعتدال» (2263).
([18]) الحديث عند البخاري (7445)، ومسلم (138)، تابعه جامع بن أبي راشد.