سالم بن أبي حفصة العجلي الكوفي
24-03-2023
[30] سالم بن أبي حفصة العجلي الكوفي، عدّه الشهرستاني في كتابه ــ «الملل والنحل» ــ من رجال الشيعة. وقال الفلّاس: «ضعيف مفرط في التشيع». وقال ابن عدي: «عيب عليه الغلو؛ وأرجو أنه لا بأس به». وقال محمد بن بشير العبدي: «رأيت سالم بن أبي حفصة أحمق، ذا لحية طويلة، يا لها من لحية وهو يقول: وددت أني كنت شريك علي عليه السلام في كل ما كان فيه». وقال الحسين بن علي الجعفي: «رأيت سالم بن أبي حفصة طويل اللحية أحمق، وهو يقول: لبيك قاتل نعثل، لبيك مهلك بني أمية لبيك». وقال عمرو بن ذر لسالم بن أبي حفصة: «أنت قتلت عثمان؟ فقال: أنا؟ قال: نعم أنت ترضىٰ بقتله»، وقال علي بن المديني سمعت جريراً يقول: «تركت سالم بن أبي حفصة لأنه كان خصماً للشيعة». ــ أي يخاصم لهم خصماءهم ــ وقد ترجمه الذهبي فنقل كل ما نقلناه من أقوالهم فيه. وذكره ابن سعد في (6/234) من «طبقاته»، فنقل أنه: «كان يتشيع تشيعاً شديداً، وأنه دخل مكة علىٰ عهد بني العباس وهو يقول: لبيك لبيك، مهلك بني أمية لبيك، وكان رجلاً مجهراً فسمعه داود بن علي فقال: من هـٰذا؟ قالوا: سالم بن أبي حفصة، وأخبروه بأمره ورأيه» اهـ. وذكر الذهبي في ترجمته من «الميزان» أنه: «كان في رؤوس من ينتقص أبا بكر وعمر». ومع ذٰلك فقد أخذ عنه السفيانان، ومحمد بن فضيل، واحتج به الترمذي في «صحيحه»، ووثقه ابن معين. مات سنة سبع وثلاثين ومئة.