• حُسَين كُوراني:

  قال: «أهلُ الكوفةِ لم يَكْتَفُوا بالتفرقِ عن الإمامِ الحُسينِ، بل انتقلوا نتيجةَ تَلَوُّنِ مَواقِفِهِم إلىٰ موقفٍ ثالثٍ، وهو أنَّهم بَدَؤُوا يُسَارِعون بالخروجِ إلىٰ كَرْبَلاءَ، وحَرْبِ الإمامِ الحُسينِ  ، وفي كَرْبلاءَ كانوا يَتَسَابَقَوُن إلىٰ تَسْجيلِ المواقِفِ التي تُرْضِي الشيطانَ، وتُغْضِبُ الرَّحمـٰـنَ»([1]).

  قال «ونَجِدُ موقفاً آخرَ يَدُلُّ علىٰ نفاقِ أهلِ الكُوفةِ، يأتي عبدُ  الله بنُ حَوزَةَ التميميُّ يَقِفُ أمامَ الإمامِ الحُسينِ   ويَصيحُ: أفيكم حُسينٌ؟ وهذا مِن أهلِ الكوفةِ، وكان بالأمسِ من شِيعةِ عليٍّ  ، ومِنَ المُمْكن أن يكونَ مِنَ الذينَ كَتَبوُا للإمامِ أو مِنْ جماعةِ شِبْثٍ وغيرِه الذين كتبوا، ثُمَّ يقولُ: يا حسينُ أَبْشِرْ بالنارِ»([2]).

 

([1])    «في رحاب كربلاء» (ص٦٠ ــــ ٦١).

([2])   «في رحاب كربلاء» (ص٦١).