فضائلُ عليُّ بنُ أبي طَالبِ

فضائلُه:

  يمكنُ تقسيمُ فضائلَ عليٍّ  رضي الله عنه إلىٰ ثلاثةِ أقسامٍ:

  ١ ــــ  فضائلُ خاصةٌ به.

  ٢ ــــ  فضائلُ له مع آلِ البيتِ.

  ٣ ــــ  فضائلُ له مع عامةِّ الصحابةِ.

أولاً: الفضائلُ الخاصةُ به:

  فمنها: عن أبي هريرةَ  رضي الله عنه قال: قال رسولُ  اللهِ يومَ خَيْبرَ: «لأُعْطِينَّ الرَّايةَ رَجُلاً يُحِبُّ  اللهَ وَرَسُوله، وَيُحِبُّه  اللهُ وَرَسُولُه»^([1]).

  ومنها: عن عليٍّ  رضي الله عنه قال: قال رسولُ  اللهِ لي: «لا يُحِبُّكَ إِلَّا مُؤْمنٌ وَلَا يُبْغِضُكَ إِلَّا مُنَافِق»^([2]).

  ومنها: عن سعدِ بِن أبي وقّاصٍ  رضي الله عنه قال: قال رسولُ  الله لعليٍّ: «أنت مِنِّي بِمَنْزلةِ هَارُونَ مِن مُوسىٰ إلا أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي»^([3]).

  ومنها: عن زيدِ بنِ أرقمَ قال: قال رسولُ  اللهِ: «مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ؛ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ»^([4]).

ثانياً: فضائلُهُ مع آلِ البيتِ:

  منها: عن زيدِ بنِ أرقمَ  رضي الله عنه قال: خَطَبَنا رسولُ  الله بغديرٍ يُدْعَىٰ خُمّاً بين مَكَةَ والمدينةِ، فقال: «أيها النَّاسُ إنِّي تاركٌ فيكم الثَّقَلَيْنِ، أحدهُما أكبرُ مِنَ الآخر» فَذَكَر كتابَ  الله وحضَّ عليه، ثم قال: «وأهل بيتي، أُذَكِّرُكُمُ  اللهَ فِي أَهْلِ بَيْتي، أُذَكِّرُكُم  الله فِي أَهْل بَيْتي». قِيل لزيدِ بنِ أرقمَ: وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ؟

  قال: الذين حُرِمُوا الصدقةَ؛ آلُ عَلِيٍّ، وآلُ جَعْفَرٍ، وآلُ عَقيلٍ وآلُ عباسٍ. قيل لزيدٍ: أَكُلُّ هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم^([5]).

  ومنها: عن عائشةَ   قالت: خرجَ رسولُ  الله غداةً وعليه مِرْطٌ مُرَحَّلٌ، فأدخل عليّاً وفاطمةَ والحسنَ والحُسينَ  رضي الله عنهم، ثم قال:  ﴿.. إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ ٱلرِّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣﴾ [الأحزاب: ٣٣]^([6]).

ثالثاً: فضائلُهُ العامةُ:

  فمنها: قال رسولُ  اللهِ: «اسكنْ حِرَاءُ، فإنَّمَا عليك نبيٌّ أو صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ»^([7]) وكان عليه: رسولُ  اللهِ وأبو بكرٍ، وعُمَرُ، وعثمانُ، وعليٌّ، وطلحةُ، والزبيرُ، وسعدٌ  رضي الله عنهم.

  ومنها: عن سعيدِ بنِ زيدٍ قال: قال رسولُ  الله: «عَشَرَةٌ في الجنةِ: أبو بكر في الجَنَّةِ، وعُمَرُ في الجَنَّةِ، وعليٌّ في الجَنَّةِ، وعثمانُ في الجَنَّةِ، وطلحةُ في الجَنَّةِ، والزبيرُ في الجَنَّةِ، وأبو عُبيدةَ في الجَنَّةِ، وعبدُ الرحمـٰـنِ بنُ عوفٍ في الجَنَّةِ، وسعدٌ في الجَنَّةِ، وصاحبُكم في الجَنَّةِ»^([8]).

  ومنها: عن عبدِ  الله بنِ مسعودٍ  رضي الله عنه قال: قال رسولُ  الله: «خيرُ الناسِ قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم»^([9]).

  ومما تميّزَ به عليٌّ وبزَّ به أقرانَهُ الشَّجاعة:

([1])    أخرجه البُخَارِي (٣٧٠٢)، ومسلم (٢٤٠٥).

([2])   أخرجه مسلم (٧٨).

([3])   أخرجه البُخَارِي (٣٧٠٦)، ومسلم (٢٤٠٤).

([4])   أخرجه أحمد (٥/٣٥٠)، وإسناده صحيح.

([5])   أخرجه مسلم (٢٤٠٨).

([6])   أخرجه مسلم (٢٤٢٤).

([7])   أخرجه مسلم (٢٤١٧) من حديث أبي هريرة  رضي الله عنه.

([8])   أخرجه الترمذي (٣٧٤٨)، وصححه الألباني في «صحيح السنن»، وقول سعيد (صاحبكم)؛ يعني: نفسَه.

([9])   أخرجه البخاري (٣٦٥١)، ومسلم (٢٥٣٣).