مُلازَمَتُهُ للنَّبِيِّ:

  عن ابْنِ عَبَّاسٍ   قالَ: وُضِعَ عُمَرُ علىٰ سَرِيرِهِ([1])، فَتَكَنَّفَهُ النَّاسُ يَدْعُونَ وَيُصَلُّونَ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ، وَأَنَا فِيهِمْ، فَلَمْ يَرُعْنِي إِلَّا رَجُلٌ آخِذٌ مَنْكِبِي، فَإِذَا عَلِيٌّ فَتَرَحَّمَ علىٰ عُمَرَ، وَقالَ: مَا خَلَّفْتَ أَحَداً أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَلْقَىٰ  اللهَ بِمِثْلِ عَمَلِهِ مِنْكَ، وَايْمُ  اللهِ! إِنْ كُنْتُ لأَظُنُّ أَنْ يَجْعَلَكَ  اللهُ مَعَ صَاحِبَيْكَ، وَحَسِبْتُ أَنِّي كُنْتُ كَثِيراً أَسْمَعُ النَّبِيَّ يَقُولُ: «ذَهَبْتُ أَنَا وأبو بَكْرٍ وعُمَرُ، وَدَخَلْتُ أَنَا وأبو بَكْرٍ وعُمَرُ، وَخَرَجْتُ أَنَا وأبو بَكْرٍ وَعُمَرُ»([2]).

 

([1])    أي: بعدَ أنْ طَعنَهُ أبو لؤلؤة المجُوسِيُّ.

([2])   أخرجه البُخَارِيّ (٣٦٨٥)، ومسلم (٢٣٨٩).