واعلموا أنه لا يتم الصوم إلا باستكمال ستة أمور:

الأول: غضُّ البصر وكفه عن الاتساع في النظر إلى كل ما يُذَم ويُكره.

الثاني: حفظ اللسان عن الهذيان، والغيبة والنميمة، والكذب.

الثالث: كف السمع عن الإصغاء إلى كل مُحَرَّم أو مكروه.

الرابع: كف بقية الجوارح عن الآثام.

الخامس: ألا يستكثرَ من الطعام.

السادس: أن يكون قلبه بعد الإفطار مضطربًا بين الخوف والرجاء؛ إذ ليس يدري أيقبل صيامه فهو من المقرَّبين، أو يرد عليه فهو من الممقوتين؟ وليكن ذلك في آخر كل عبادة[1].

 اللهُمَّ اجعلنا ممَّن صام الشهر، واستكمل الأجر، وأدرك ليلة القدر، وفاز بجائزة الرب - تبارك وتعالى - آمين يا رب العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

[1] "موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين" ص59 - 60.