الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.

أما بعد:

فقد سألني من تعيَّنت إجابتُه بأن أفرد من كتابي "بهجة الناظرين فيما يصلح الدنيا والدين" بعضَ المواضيع المهمة في حياة المسلم؛ لتكون قريبة التناول، خفيفة المحمل، ولأن الكتاب الصغير هو الذي يقرأ غالبًا، ويكون في متناول أيدي الناس؛ فأجبته إلى ذلك، سائلا ً الله - تعالى - أن ينفع بها من طبعها أو قرأها أو سمعها، وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم، ومن أسباب الفوز لديه بجنات النعيم، وهو  حسبنا ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.